السبت، 28 سبتمبر 2013

الوســــــــــــــوســــــــــــــــــــة

الوســــــــــــــوســــــــــــــــــــة

 

قال الله تعالى (((  قل أعـــوذ برب النــاس  )))  الى آخر الســـورة ,,, قال القاضي أبويعلى  :  الوسواس يحتمل أن يكون كلاما خفيا يدركه القلب , ويمكن أن يكون هو الذي يقع عند الفكرة , ويكون منه مــس وشـــكوك ودخول في أجــزاء الأنســان ,, خلافا لبعض المتكلمين في أنكار لشـــكوك الشــيطان في أجســـام الأنس , وزعمــوا أنه لا يجــوز وجود روحين في جســد واحد , ويدل عليه قوله تعالى  (((  الذي يوســوس في صــدور النــاس  )))  وقوله صلى الله عليه وسلم  :  ((  أن الشــيطان يجـري من ابن آدم مجرى الدم , وأني خشـــيت أن يقذف في قلوبكــما شـــــيئا  ))  ,,,  وقال ابن عقيل  :  أن قيــل  :  كيــف الوسوســة من أبليس وكيف وصوله الى القلب ؟؟  قيـــل  :  هـو كلام خفي تميل اليــه النفوس والطباع , وقد قيــل  :  يدخل في جســد بني آدم لأنه جسد لطيف ويوســـوس , وهو أن يحــدث النفــس بالأفكار الرديئــة  ,,,,  وأخرج أبوبكر بن أبي داود في " ذم الوسوسة " عن معاوية بن أبي طلحــة , قال  :  كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم  :  ((  اللهم أعمر قلبي من وساوس ذكرك واطرد عني وساوس الشـــــيطان  ))  ,,  وأخرج ابن أبي داود , عن ابن عباس في قوله (((  الوســواس الخنــاس  )))  قال  :  مثــل الشيطان كمثل ابن عرس واضع فمه على فم القلب فيوسوس اليه ,, فأذا ذكر الله تعالى خنــس , وأن ســـكت عاد اليه , فهو الوسواس الخناس  ..

 

وأخرج ســعيد بن منصور , وابن أبي داود , عن عروة بن رويم  :  أن عيســى ابن مريم عليهما الســلام دعا ربه أن يريه موضع الشــيطان من بني آدم , فجلى له , فأذا رأســه مثل رأس الحيــة واضــعا رأســه على ثمــرة القلب , فأذا ذكر العبــد الله تعالى خنس " أي : غاب وتوارى "  يوســوس برأســــه ,, واذا ترك الذكر منــاه وحدثــه , وأن ســـكت عاد اليـــه , فهــو الوســـواس الخنــاس  .. ,,,  وأخرج ابن أبي الدنيا في ( مكائد الشيطان ) , وأبويعلى , والبيهقي في ( شعب الأيمان ) عن أنس , عن النبي صلى الله عليه وسلم قال  :  ((  أن الشــيطان واضــع خطمه على قلب ابن آدم , فأذا ذكر الله خنس , وان نسى الله التقم قلبه  ))

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كيفية صلاة النبي

كيفية صلاة النبي صلى الله عليه وسلم الحمد لله الذي فرض الصلاة على عباده وأمرهم بإقامتها وحسن أدائها وعلق النجاح والفلاح بالخشوع ...