السبت، 28 سبتمبر 2013

عظمة المسلمين

عظمة المسلمين
ورع الخلفاء
روى أن عليا بن أبي طالب رضي الله عنه دخل ذات مرة ليلة على أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وكان جالسا يكتب مرتبات الموظفين وبجانبه فتيلة توقد بالزيت ، فلما دخل عليه علي رضي الله عنه قال له : أجئتنا بأمر يخصك أم بأمر يخص المسلمين ؟ فقال له على  رضي الله عنه : لماذا هذا السؤال يا أمير المؤمنين ؟ قال له : إن كنت جئتنا بأمر يخص المسلمين تركت المصباح مضيئا ، وإن كنت جئتنا بأمر يخصك أطفأت المصباح حتى لا نستعمل أموال المسلمين في غير مصالح المسلمين .

ميراث ثمين
روى عن ابي هريرة رضي الله عنه أنه مر بسوق المدينة فوقف عليها فقال : يا أهل السوق ما أعجزكم ؟
قالوا : وماذاك يا أبا هريرة ؟ قال : ذاك ميراث محمد صلى الله عليه وسلم يقسم وأنتم هاهنا , ألا تذهبون فتأخذون نصيبكم منه ؟ قالوا : وأين هو ؟ قال : في المسجد فخرجوا سراعا ووقف أبا هريرة رضي الله عنه لهم حتى رجعوا فقال لهم : ما لكم ؟ فقالوا : يا أبا هريرة لقد أتينا المسجد ، فدخلنا فيه فلم نر شيءا يقسم فقال لهم أبو هريرة رضي الله عنه : وما رأيتم في المسجد أحدا ؟ قالوا : بلى رأينا قوما يصلون ، وقوما يقرأون  القرآن ، وقوما يتذاركون الحلال والحرام ، فقال لهم أبو هريرة رضي الله عنه : ويحكم فذاك ميراث محمد صلى الله عليه وسلم

قسمة مباركة
قال الصحابي الجليل أبو قلابة رضي الله عنه : بينما أنا سائر ذات يوم إذ رأيت سحابة في السماء ، وسمعت صوتا يسوقها ويقول لها : صبي ماءك في حقل فلان ، فتتبعت السحابة حتى أتت حقل فلان وصبت ماءها كله في ذلك الحقل وبعدما انتهت السحابة من صب الماء سألت صاحبة الحقل وعلت له ماذا تفعل ؟
فقال لي : يا أخي إنني عندما يرزقني الله بالثمار أقسم الثمار إلى ثلاثة أقسام ، قسم للفقراء والمساكين ، وقسم لي ولأهل بيتي ، وقسم أزرعه ليعود كما كان .

عزة الحق
أرسل سيف الإسلام خالد بن الوليد رضي الله عنه رسالة إلى كسرى عظيم الفرس قال له فيها : يا كسرى أسلم تسلم وإلا جئتك بقوم يحرصون على الموت كما تحرصون أنتم على الحياة ، فلما وصلت الرسالة بين يدي كسرى أرسل إلى حاكم الصين يطلب منه المدد والنجدة فرد عليه حاكم الصين قائلا يا كسرى لا قبل لي بقوم لو أرادوا خلع الجبال لخلعوها .

أعظم الناس أجرا
خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما على جماعة من أصحابه فقال : أي الخلق أعجب إليكم إيمانا ؟ قالوا : الملائكة ، قال : وما لهم لا يؤمنون وهم عند ربهم  ، قالوا : فالأنبياء ، قال : وما لهم لا يؤمنون والوحي ينزل عليهم ، قالوا : فنحن ، قال : وما لكم لا تؤمنون ورسول الله بين أظهركم ، قالوا : فمن ؟ فقال : قوم يأتون من بعدي يجدون كتابا بين لوحين يؤمنون به ويعملون بما فيه أولئك أعظم أجرا .

قراءة وتدبر
ذهب الصحابي الجليل بلال بن رباح رضي الله عنه ليؤذن الفجر في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم فوجد الرسول عليه الصلاة والسلام يبكي في المسجد .
فقال له بلال ما يبكيك يا رسول الله ؟
فقال له الرسول عليه الصلاة والسلام : يا بلال لقد أنزلت علي الليلة آية ويل لمن قرأها بلسانه ولم يتدبرها قلبه هي قول الله تعالى " إن في خلق السموات والإرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب " صدق الله العلي العظيم .

وجه صادق
لما دخل الرسول عليه الصلاة والسلام المدينة المنورة قال عبد الله بن سلام وكان يهوديا نظرت في وجه رسول الله فقلت أشهد أن لا إله إلا الله وأنك محمد رسول الله فقال لي اليهود : ما الذي دفعك إلى  ما قلت يا ابن سلام ؟ فقال عبد الله بن سلام لهم والله الذي لا إله غيره ما هذا الوجه بوجه كذاب أبدا .
  
جليس الفقراء
كان الرسول عليه الصلاة والسلام جالسا ذات يوم مع فقير من فقراء المسلمين فجاء غني من الأغنياء فلم يجد مكانا يجلس فيه إلا بجانب الفقير ، فإذا بالغني قد جلس بجانب الفقير وجمع أطراف ثوبه فبصر به الرسول عليه الصلاة والسلام فقال له : لم جمعت أطراف ثوبك أخشيت أن تعدي الفقير من غناك أم خفت أن يعديك هو من فقره ؟
فشعر الغني بألم الضمير وقال يا رسول الله إنه جزاء ما سولت لي به نفسي فقد تنازلت عن نصف مالي لهذا الفقير فسأل النبي صلى الله عليه وسلم الفقير وقال له أتقبل هذه الهبة يا عبد الله ؟
فقال الفقير : لا يا رسول الله .
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ولماذا ؟
فقال الفقير : أخشى أن أقبلها فأصبح غنيا فأتكبر على خلق الله .


رجال عند الموت
إن الصحابي الجليل بلال بن رباح رضي الله عنه لما حضرته الوفاة قامت زوجته وقالت : وامصيبتاه فأفاق بلال وقال لها أنا برئ من هذا الكلام بل وقولي وافرحتاه غدا ألقى الأحبة محمدا وصحبه .


زهد الفاروق
قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما :
خرج عمر بن الخطاب يوما إلى بستان نخيل له فرجع وقد صلى الناس العصر فقال عمر :
إنا لله وإنا إليه راجعون فاتتني صلاة العصر في الجماعة أشهدكم إن بستاني على المساكين صدقة ليكون كفارة لما صنع عمر .

حسن المعاشرة
جاء رجل إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه يشكو سوء معاملة زوجته فلما جلس في مجلس أمير المؤمنين وجد عمر رضي الله عنه غضبانا من زوجته ، فقام الرجل دون أن يتكلم ، فنادى عليه أمير المؤمنين أيها الرجل فيما جئتنا فقال له الرجل بلسان صريح جئت لأشكو إليك سوء معاملة زوجتي فرأيتك يا أمير المؤمنين تشكو مما منه أشكو فقال له عمر بن الخطاب رضي الله عنه يا أخي إن زوجتي طاهية طعامي وغاسلة ثيابي وقاضية جاجتي ومرضعة أولادي فإذا أساءت مرة فليس لنا أن نذكر سيئاتها وننسى حسناتها واعلم يا أخا الإسلام إن بيننا وبينها يومين إما أن نموت فنستريح منها ، وإما أ، تموت هي فتستريح منا ، وخرج الرجل مسرورا بعد أن دخل حزينا .

إمامة راشدة
عندما إنتهى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ذات يوم من صلاة العصر ، وكان يؤم المسلمين ، سأل عن أحد الصحابة الذي لم يحضر الصلاة فقيل أنه مريض يا أمير المؤمنين ، فذهب إلى بيته وطرق الباب وإذا بالصحابي يقول من الطارق ؟
فقال له عمر بن الخطاب فأخذ يجري الصحابي ليفتح الباب لأمير المؤمنين ، وعندما وقعت عينا أمير المؤمنين على وجه الصحابي قال له ما الذي خلفك عن الصلاة معنا أينادي عليك الله من فوق سبع سموات حي على الصلاة فلا تجيبه وينادي عليك عمر بن الخطاب فتجيبه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كيفية صلاة النبي

كيفية صلاة النبي صلى الله عليه وسلم الحمد لله الذي فرض الصلاة على عباده وأمرهم بإقامتها وحسن أدائها وعلق النجاح والفلاح بالخشوع ...