متى خلق الجن ؟
خلق الجن قبل آدم بألفي
ســـنة ,, وكان خلقهم " يوم
الخميس "
وعن ابن عباس رضي الله تعالى
عنهما ( لما خلق الله
" شــوميا " ( في آكام المرجان للشبلي " سوميا " وفي
لقط المرجان " سمومان " ) الذي هو "
أبوالجن " خلقه الله من مارج من نار ,, والمارج لهب النار
,, ويقال له :
لســـان النار ,, وهو ما
يعلو منها اذا التهبت ,, فتارة يكون أصفر وتارة يكون أخضر ,, وهذه النار جزء من ســبعين جزءا من نار جهنم ,, وقيل : هي نار الشمس , وهذا المارج
المذكور نار الســموم ,, وعن ابن
عباس من نار الســموم من أحســن النار
,, ولعل المراد بالأحسـن
الأعظم ولما خلقه الله قال له
: تمن ,, فكان من جملة ما تمناه أن يروا ولا يروا فمكث هو وأولاده في
الأرض يعبدون الله ,, فلما طال عليهم الأمد عصـوا ,, وكان فيهم ملك يقال له
( يوســف ) ويقال :
أنه كان نبيا ,, ويقال : ان الله أرسله
اليهم فقتلوه !
فأرســل الله عليهم جندا من الملائكة ( ملائكة سماء الدنيا ) يقال لهم : الجن :
منهم أبليس ,, كان مقدما فيهم ورئيســا عليهم ,, وعلى هذا يمكن حمل قول من قال : أبليس أبوالجن كما أن آدم أبوالأنس ,,, وقيل لهم الجن لأنهم كانوا خزنة الجنة (
أخرج ابن المنذر
عن ابن عباس قال : كان أبليــس من أشــرف الملائكة , من أكبرهم قبيلة , وكان خازن
الجنان , والخازن : الحارس ) خلقهم الله تعالى مما خلق منه " شوميا " أبوالجن , وهو نار
الســموم ,, وما عداهم من الملائكة خلقهم الله سبحانه
من " نور " فنفوا
أولئك العصاة من الأرض وألحقوا بجزائر
( مفردها
جزيرة , وهي كل مكان انقطع عن معظم الأرض )
البحر ,, وسكن أولئك الملائكة تلك الأرض وأحبوا
المكث فيها فمكثوا فيها قبل خلق آدم أربعين ســنة ,, ولما أراد
الله تعالى خلق آدم ,, قال لأولئك الملائكة ,, أو ,, لهم مع
بقية ملائكة الســموات دونهم : (( أني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسـد فيها
ويســـفك الدماء )) أي : كالجن الذين
نفوا من الأرض ,,, وجاء في بعض الروايات أنهم لما قالوا ذلك
خافوا أن يكونوا عصوا الله تعالى بما ردوه عليه ,, فلاذوا
بالعرش يطوفون به ويســتغفرونه من ذلك
,, فلما أســجدهم لآدم
قالوا : هو أكرم على الله منا غير أنا أعلم منه فلما أنبأهم بما لا يعرفونه علموا أن آدم
أعلم منهم ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق