نكاح الجني للأنســــية والأنـــــس للجنيــــة
قيــل : أنه غير ممكن
, والحق أمكانه , قال الثعالبي
: زعموا أن التناكح والتلاقح
قد يقعان بين الجن والأنس ,,,,
قال الله تعالى :
((( وشــــــــاركهم
في الأمـــــوال والأولاد )))
وأخرج الحكيم الترمذي وابن جرير ,
عن مجاهد قال : " اذا جامع الرجل أهله , ولم يســـم , انطوى الجان على أحليــله
فجامع معه ,, فذلك قوله تعالى : ((
لم يطمثهــن أنــس قبلهــم ولا جــان )) " ,, وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال :
" المخنثون أولاد الجــن , قيــل لأبن عباس
: كيــف ذلك ؟ قال : أن الله
ورســـوله نهيــا أن يأتي الرجل امرأته وهي حائض , فأذا أتاها ســــبقه الشــيطان
, فحملت , فجاءت بالمخنث
" ,,, وأخرج البخاري ومسلم , عن ابن عباس ,
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لو أن أحدكم أراد أن يأتي أهله قال :
باســم الله , اللهم جنبنا الشــيطان وجنب الشـــيطان ما رزقتـنا , فأنه أن
يقدر بينهما ولــد في ذلك لم يضره شــــيطان )) ,,, قال الثعالبي في " فقه اللغة
" : يقال للمتولد بين الأنس والجنية : الخنـــس ,
وللمتولد بين الآدمي والســــعلي
: العملوق " ,,, وذكر أبو
المعالي بن المنجا الحنبلي في شرح الهداية في امرأة قالت :
أن معي جنيا يأتيني كما يأتي الرجل المرأة : أنه لا غســل
عليها , وكذا قال بعض الحنفية بالأنعدام ســـببه , وهو الأيلاج والأحتلام ,,, قيل
: وفيه نظر , وينبغي أنه يجب عليها الغســل , لأنه لولا الأيلاج لما علمت أنه
يجامعها كالرجل ...
وقد قيــل :
أن أحد أبوي بلقيــس كان جنيا , قال ابن العلاء : تزوج أبوها
امرأة من الجن يقال لها " ريحانة بنت الســكن " , فولدت له بلقيـــس ,
وتســـمى بلقــمة ,,, ويقال أن مؤخــر قدميها كان مثل حافــر الدابة , وكان في
ســـاقيها شـــعر , وتزوجها ســـليمان , فأمر الشـــياطيـن فاتخذوا الحمام
والنورة " أي :
حجر يطلى بمعجونه الجسم لأزالة الشعر " ,,, وأخرج
أبوالشيخ في " العظمة " وابن مردويه وابن عســاكر , عن أبي هريرة
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وســلم : (( أحــد أبــوي بلقيــــــس كــان
جنـــيا )) ,, وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر , عن
مجاهد قال : صاحبة سـبأ كانت أمــها جنيـــة ...
وأخرج الحكيـم الترمذي في نوادر
الأصول عن عائشة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال : (( أن منكم
مغربين )) قيل : يا رسول الله , وما المغربون ؟
قال : الذين يشــترك فيــهم الجــن ,,, قال :
ابن الأثير في النهاية
: سموا مغربين لأنهم دخل
فيهم عرق غريب , أو جاءوا من نسب بعيد , وقيل : أراد بمشاركة
الجن فيهم : أمرهم أياهم بالزنى , ومنه قوله تعالى :
((( وشــــــــــــاركـــهم فــي الأمـــــــــوال
و الأولاد )))
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق