ج1 : التكبير في عيد
الأضحى نوعان:
هناك
تكبير مطلق، وتكبير مقيد.
التكبير
المطلق يجوز من أول ذي الحجة إلى
أيام العيد.. له أن يكبر في الطرقات
وفي الأسواق، وفي منى، ويلقى بعضهم
بعضا فيكبر الله.
وأما
التكبير المقيد فهو ما كان عقب
الصلوات الفرائض، وخاصة إذا أديت
في جماعة، كما يشترط أكثر الفقهاء.
وكذلك
في مصلى العيد.. في الطريق إليه،
وفي الجلوس فيه، على الإنسان أن
يكبر، ولا يجلس صامتا.. سواء في عيد
الفطر، أو عيد الأضحى. لأن هذا
اليوم ينبغي أن يظهر فيه شعائر
الإسلام..
ومن
أبرز هذه الشعائر التكبير.. وقد قيل
"زينوا أعيادكم بالتكبير".
ولهذا
ينبغي على المسلمين أن يظهروا هذه
الشعيرة يوم العيد، فإذا توجهوا
إلى المصلى، أو جلسوا فيه ينتظرون
الصلاة، فعليهم أن يرفعوا أصواتهم
مكبرين بقولهم "الله أكبر. الله
أكبر. لا إله إلا الله. والله أكبر.
الله أكبر. ولله الحمد" وهذه
الصيغة واردة عن ابن مسعود وأخذ
بها الإمام أحمد. وهناك صيغة وردت
عن سلمان "الله أكبر، الله أكبر،
الله أكبر كبيرا".
أما
الصلوات وما يتبعها من أذكار فلم
ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم
كقولهم: "اللهم صل على سيدنا
محمد، وعلى آل سيدنا محمد… الخ".
والصلاة
على النبي مشروعة في كل وقت، ولكن
تقييدها بهذه الصيغة وفي هذا الوقت
بالذات لم يرد عن النبي صلى الله
عليه وسلم. ولا عن أحد من صحابته
الأبرار.
وكذلك
ما يقولونه بهذه المناسبة "لا
إله الله وحده، صدق وعده، ونصر
عبده، وهزم الأحزاب وحده…" لم
يرد أيضا مقيدا بيوم العيد. وإنما
التكبير المأثور الوارد هو ما كان
بالصيغة السابقة الذكر "الله
أكبر. الله أكبر. لا إله إلا الله.
والله أكبر. الله أكبر. ولله
الحمد".
فعلى
المسلم أن يحرص على هذا التكبير،
وأن يملأ به جنبات المصلى، وأن
يكبر الله في أيام عشر ذي الحجة
كلها.
وأما
التكبير المقيد بأعقاب الصلوات
فيبدأ عقب الصلاة فجر يوم عرفة..
ويستمر إلى ثلاث وعشرين صلاة، يعني
إلى رابع أيام العيد، حيث ينتهي
التكبير عقب صلاة العصر من ذلك
اليوم
ج2 : تكبير العيد
-عيد الأضحى بالذات- يبدأ منذ فجر
عرفة، ويوم عرفة -كما نعلم- هو يوم
التاسع من ذي الحجة، والتكبير
نوعان:
تكبير
مطلق، وتكبير مقيد..
والتكبير
المقيد هو الذي يكون عقب الصلوات،
وخاصة صلوات الجماعة، والتكبير
المطلق يكون في المجامع والأسواق
والشوارع. هذا الكبير من شعائر
أيام العيد -عيد الأضحى وقد كان
الصحابة وهم في منى يكبرون، إذا
خرجوا إلى السوق أو لاقوا الناس،
كبر ابن عمر وكبر الناس حوله، حتى
يرتج المكان بالتكبير.
وكذلك
التكبير في مصلى العيد، إذا خرج
الناس إلى صلاة العيد في المصلى،
وهذه سنة عن النبي صلى الله عليه
وسلم كما نعلم، فإن النبي عليه
الصلاة والسلام لم يثبت أنه صلى
العيد في المسجد، وأن مسجده من
أفضل المساجد التي تشد إليها
الرحال، ومع هذا كان يخرج ليصلي في
الصعيد في العراء، في مصلى معين،
ويخرج الناس وراءه، حيث يصلي الناس
كلهم، إظهارا للشعيرة ولقوة
الإسلام والمسلمين، لم يثبت أن
النبي صلى العيد في المسجد، إلا ما
روي أنه صلى في المسجد في يوم ماطر..
من أجل المطر، وهذا عذر.. فالمسلم،
وهو ذاهب إلى المصلى، أو وهو جالس
ينتظر فيه، يكبر، وهذا ما ينبغي أن
يفعله الناس اليوم، بخلاف ما نراه
منهم، حيث يجلسون ساكنين ساكتين،
ويذهبون إلى المصلى، صامتين، فأين
إظهار شعائر الإسلام؟.
والتكبير
يبدأ من أول فجر يوم عرفة -كما ذكرت-
وينتهي في عصر آخر أيام التشريق،
أي يوم الثالث عشر، فيكبر المرء
يوم عرفة، وأول أيام العيد،
وثانيها، وثالثها، ورابعها.. إلى
انتهاء صلاة العصر.. فيكبر عقب
ثلاثة وعشرين صلاة مفروضة.
وصيغة
التكبير، لم يرد فيها عن النبي صلى
الله عليه وسلم شيء معلوم، وإنما
ورد عن الصحابة، فقد صح عن سلمان
الفارسي، أنه قال: كبروا الله،
قولوا: الله أكبر الله أكبر كبيرا.
وورد عن عمر وابن مسعود رضي الله
عنهم جميعا قال مثل هذه الصيغة:
الله أكبر. الله أكبر لا أله إلا
الله. والله أكبر. الله أكبر ولله
الحمد. فبأي هذه الصيغ كبر المسلم،
فقد أدى السنة وأقام الشعيرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق