الحب بن الحب
ان أسامة بن زيد لمن أحب الناس الي ، واني لأرجو "
" أن يكون من صالحيكم ، فاستوصوا به خيرا
حديث شريف
انه
من ابناء
الاسلام
الذين لم
يعرفوا
الجاهلية
أبدا ،ابن زيد
بن حارثة خادم
الرسول -صلى الله عليه وسلم- الذي آثر الرسول الكريم على أبيه وأمه وأهله
والذي وقف به النبي على جموع من أصحابه يقول :" أشهدكم أن زيدا هذا ابني
يرثني وأرثه "000وأمه هي أم أيمن مولاة رسول الله وحاضنته ، ولقد كان له
وجه أسود وأنف أفطس ولكن مالكا لصفات عظيمة ، قريبا من قلب رسول الله000
الرسول -صلى الله عليه وسلم- الذي آثر الرسول الكريم على أبيه وأمه وأهله
والذي وقف به النبي على جموع من أصحابه يقول :" أشهدكم أن زيدا هذا ابني
يرثني وأرثه "000وأمه هي أم أيمن مولاة رسول الله وحاضنته ، ولقد كان له
وجه أسود وأنف أفطس ولكن مالكا لصفات عظيمة ، قريبا من قلب رسول الله000
نشأته وايمانه
على
الرغم من
حداثة سن
أسامة -رضي
الله عنه- الا
أنه كان مؤمنا
صلبا ، قويا ،
يحمل كل تبعات
دينه في ولاء
كبير ، لقد كان
مفرطا في
ذكائه ، مفرطا
في تواضعه ،
وحقق هذا
الأسود
الأفطس ميزان
الدين الجديد
" ان أكرمكم
عند الله
أتقاكم "000فهاهو
في عام الفتح
يدخل مكة مع
الرسول -صلى
الله عليه
وسلم- في أكثر
ساعات
الاسلام روعة000
الدرس النبوي
قبل
وفاة الرسول -صلى
الله عليه
وسلم- بعامين
خرج أسامة
أميرا على
سرية للقاء
بعض المشركين
، وهذه أول
امارة
يتولاها ، وقد
أخذ فيها درسه
الأكبر من
رسول الله -صلى
الله عليه
وسلم- فهاهو
يقول :( فأتيت
النبي -صلى
الله عليه
وسلم- وقد أتاه
البشير
بالفتح ، فاذا
هو متهلل وجه ،
فأدناي منه ثم
قال :" حدثني "000فجعلت
أحدثه ، وذكرت
له أنه لما
انهزم القوم
أدركت رجلا
وأهويت اليه
بالرمح ، فقال
:( لا اله الا
الله ) فطعنته
فقتلته ،
فتغير وجه
رسول الله -صلى
الله عليه
وسلم- وقال :"
ويحك يا أسامة
!000فكيف لك بلا
اله الا الله ؟000ويحك
يا أسامة !000فكيف
لك بلا اله الا
الله ؟"000فلم
يزل يرددها
علي حتى لوددت
أني انسلخت من
كل عمل عملته ،
واستقبلت
الاسلام
يومئذ من جديد
، فلا والله لا
أقاتل أحدا
قال لا اله الا
الله بعد
ماسمعت رسول
الله -صلى الله
عليه وسلم-)000
جيش أسامة
وبعث
رسول الله -صلى
الله عليه
وسلم- أسامة بن
زيد بن حارثة
الى الشام ،
وهو لم يتجاوز
العشرين من
عمره ، وأمره
أن يوطىء
الخيل تخوم
البلقاء
والداروم من
أرض فلسطين ،
فتجهز الناس
وخرج مع أسامة
المهاجرون
الأولون ،
وكان ذلك في
مرض الرسول -صلى
الله عليه
وسلم- الأخير ،
فاستبطأ
الرسول
الكريم الناس
في بعث أسامة
وقد سمع ما قال
الناس في امرة
غلام حدث على
جلة من
المهاجرين
والأنصار !000فحمدالله
وقال الرسول
صلى الله عليه
وسلم- :" أيها
الناس ،
أنفذوا بعث
أسامة ،
فلعمري لئن
قلتم في
امارته لقد
قلتم في امارة
أبيه من قبله ،
وانه لخليق
بالامارة ،
وان كان أبوه
لخليقا لها "000فأسرع
الناس في
جهازهم ، وخرج
أسامة والجيش
، وانتقل
الرسول الى
الرفيق
الأعلى ،
وتولى أبو بكر
الخلافة وأمر
بانفاذ جيش
أسامة وقال :(
ما كان لي أن
أحل لواء عقده
رسول الله -صلى
الله عليه
وسلم-)000وخرج
ماشيا ليودع
الجيش بينما
أسامة راكبا
فقال له :( يا
خليفة رسول
الله لتركبن
أو لأنزلن )000فرد
أبوبكر :(
والله لا تنزل
ووالله لا
أركب ، وما علي
أن أغبر قدمي
في سبيل الله
ساعة )000ثم
استأذنه في أن
يبقى الى
جانبه عمر بن
الخطاب قائلا
له :( ان رأيت أن
تعينني بعمر
فافعل )000ففعل
وسار الجيش
وحارب الروم
وقضى على
خطرهم ،وعاد
الجيش بلا
ضحايا ، وقال
المسلمون عنه
:( ما رأينا
جيشا أسلم من
جيش أسامة )000
أسامة والفتنة
وعندما
نشبت الفتنة
بين علي
ومعاوية
التزم أسامة
حيادا مطلقا ،
كان يحب عليا
كثيرا ويبصر
الحق بجانبه ،
ولكن كيف يقتل
من قال لا اله
الا الله000وقد
لامه الرسول
في ذلك سابقا!000فبعث
الى علي يقول
له :( انك لو كنت
في شدق الأسد ،
لأحببت أن
أدخل معك فيه ،
ولكن هذا أمر
لم أره )000ولزم
داره طوال هذا
النزاع ، وحين
جاءه البعض
يناقشونه في
موقفه قال لهم
:( لا أقاتل
أحدا يقول لا
اله الا الله
أبدا )000فقال
أحدهم له :( ألم
يقل الله :
وقاتلوهم حتى
لا تكون فتنة
ويكون الدين
كله لله ؟)000فأجاب
أسامة :( أولئك
هم المشركون ،
ولقد
قاتلناهم حتى
لم تكن فتنة
وكان الدين
لله )000
وفاته
وفي
العام الرابع
والخمسين من
الهجرة ، وفي
أواخر خلافة
معاوية ، أسلم
-رضي الله عنه-
روحه الطاهرة
للقاء ربه ،
فقد كان من
الأبرار
المتقين000
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق